Tuesday 25 February 2014

في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي...الأقصى في خطر!

في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي...الأقصى في خطر!

ليث مسعود

في مثل هذا اليوم 25/2، من العام 1994، إرتكبت مجزرة في مدينة الخليل داخل الحرم الإبراهيمي حيث استشهد 51 وأصيب المئات من المصلين...هذا التاريخ مرتبط بتوقيع اتفاقيات أوسلو حيث كان رد أحد المفاوضين على سؤال في مقابلة حيث تمحور السؤال حول كثرة البنود التي تؤكد أهمية حماية المستعمرات والمستعمرينمن الفلسطينيين!، فكان الرد بأن الفريق المفاوض اكتشف في هذا اليوم الخطيئة التي وقعوا فيها فقد كان الجدير بنا حماية المواطنين الفلسطينيين من المستعمرين!!*.

ومنذ ذلك التاريخ دخلت الخليل في الإتفاقية بشكل موسع ومفصل فلها جزء خاص بعد هذا الحدث فتم تقسيم الخليل ووضع قوات لحفظ لسلام في منطقة قريبة من الحرم الإبراهيمي ويمكن إعتبارهم مجرد منظر...أما حال الخليل وهنا أقصد البلدة القديمة التي يتم العمل على طرد سكانها بشتى الأشكال من إعتداءات المستعمرين سواء كانوا من المجندين أوغير المجندين، كما يتم العمل على تدميرها إقتصاياً حيث إذا دخلت في أروقتها العريقة لن تجد سوى محال مغلقة إما إجباراً أو لقلة الزوار فهنالك سوق تم فتحة في منطقة "باب الزاوية" وهي المنطقة المؤدية للبلدة مع العلم أن هذا السوق تم الإتفاق عليه في إتفاقية أوسلو**، والنتيجة هي قتل البلدة القديمة...

والآن وبعد 20 عام على هذه المجزرة، يتم التفاوض مرة أخرى على إتفاق جديد "إتفاق الإطار"، وفي الوقت ذاته هنالك من يدافع الآن عن الحرم المقدسي ويواجه جنودالمستعمر في المسجد الأقصى وذلك منعاً ليس لتقسيمه فقط بل فرض السيطرة الكاملة عليه وهنا ليس المقصود أن الإحتلال لا يسيطر عليه بل المقصود بالسيطرة السماحية للمستعمرين الدخول بحرية أكثر مما هي عليه الآن والسماحية بتكملة مشروع مايطلق عليه "الهيكل"، ويجدر التذكير بأنه يتم وبشكل يومي إقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه وسط صمت مهين من العرب والمسلمين، لا ليست "الثورات" هي السبب فمنذ زمن طويل وهذه المعركة دائرة ولم تكسر قيود الصمت القاتلة.

إذن هل سيقسم أيضا المسجد الأقصى؟، هل ستسحب الوصاية الأردنية؟، ولنقف عند هذه الوصاية "الهاشمية"، و نِعم الوصاية وهل تضمن هذه الوصاية سرقة الحجارة من القصور الأموية المحيطة بالمسجد الأقصى؟ أو حجارة حائط البراق؟ وهل هي أيضا تسمح بهدم اليبوت في البلدة القديمة (القدس التاريخية)، وهل تسمح برفع علم الكيان الصهيوني فوق قبة الصخرة؟...أخشى أن ما يجول في خاطر العرب والمسلمين هو أن "للبيت رب يحميه"، وهي إحدى طرق الإستسلام والتواكل...


No comments:

Post a Comment