عذرا أيتها الحرية
بقلم : ليث مسعود
13-11-2012
حرية ستحظى بها سوريا، وأي حرية ؟...نعم أي حرية ؟ ...أي برلمان ؟...أي حكومة؟...كيف هذا ؟ ...أي ديموقراطية ؟
لنتحدث فقط عن المجلس "الوطني السوري" الذي تم تنصيبه والاعتراف به من قبل العديد من الدول الغربية اليوم. في العادة يتكون البرلمان (المجلس التشريعي) من أعضاء ينتخبهم الشعب بعد ان يتم طرح أسمائهم، كما يعتبر هؤلاء الأعضاء ممثلين أو نواب عن الشعب بأكمله (الشعب الذي إنتخبهم).
حسنا اذن المجلس "الوطني السوري"، تم انتقاؤه بعناية من قبل الدول الغربية وخاصة على يد القيادة الأمريكية وبترتيبات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، ثم تم جمعهم واستضافتهم في قطر حتى يتم توحيدهم على رأي واحد؛ ألا وهو رأي أمريكا وحلفائها،ثم تم إنتخاب رئيس لحكومة سورية ومن ثم أخذت الإعتراف بأنها الحكومة التي تمثل الشعب السوري، اعتراف افتتحته الدول الخليجية وتلتها فرنسا، وبقية الدول الغربية على التوالي.
ومن هنا تنطلق بعض الأفكار والتساؤلات والتي تحتاج للتفكير بعض الشيء! :
إذا كان البرلمان يمثل من ينتخبه، فالبرلمان هذا تم تشكيله على يد الغرب وانتخابه من قبلهم، إذن فهو يمثلهم...أليس كذلك؟ وإذا كان يمثل الشعب السوري فكيف هذا والشعب السوري لم ينتخبهم ؟!....
الناتو لنتحدث قليلا عن التشوهات التي تصيب أطفال العراق إثر" تحريركم" لها من صدام حسين!..ليبيا لاتزال تنزف...والملفات واسعة ومليئة بالجرائم غير المبررة، ولنتحدث يا أمريكا عن دعمكم لدكتاتوريات في أمريكا الجنوبية، لنتحدث عن دعم إقطاعيات عربية ! ...أين الديموقراطية؟ .
كيف يكون الممول والمستضيف، والمشجع على ثورة ضد الدكتاتورية، لازال يتعامل بالإقطاعية !!، وكيف يتم التغاضي عن الثورات المشتعلة في البحرين ؟ وغيرها ؟ ...
إذا كنتم حقا مدافعين عن الديموقراطيه، اعذروني لكن فلسطين هنا أعدل قضية على وجه الأرض!، السودان خرقت سيادتها! ألم تكن السيادة سبب تدخلكم في العراق؟! ، بورما مذابح يوميه وتهجير، لاتعنيكم؟ ، فقط مالي الأرض الغنية باليورانيوم، والذهب هي البلد الذي يعاني من المشاكل، وكما إعتدنا إنها القاعدة، تلك الكلمة الساحرة التي تظهر أينما وجدت الموارد الثمينة...
جامعة الدول العربية أين انت؟، أليس من وظيفتها بحث الشؤون العربية...أم أن الشأن يكون فقط في البلد المشار اليه بالإصبع الأمريكي؟
أليست هذه دكتاتورية أخرى؟ وضع حكومة وبرلمان دون موافقه الشعب؟ ....
الشعب العربي نعتذر منكم، فقد أسميناكم بالنائمين، لا، أنتم غافلين ولستم بنائمين...فقط استعينوا بما تحملون فوق أكتافكم
No comments:
Post a Comment