Monday 10 February 2014

قرية الطنطورة... لإعادة نَبش الذاكرة

الطـنطورة






 لإعادة  نَبش الذاكرة...
منذ سنوات قليلة كُشفت مجزرة الطنطورة على أرض الواقع بعد أن كُشف عنها في كتاب "التطهير العرقي في فلسطين، للمؤرخ إيلان بابيه" الصادر عام 2004 عن مركز الدراسات الفلسطينية-بيروت

الطنطورة كانت قرية يقطنها نحو 1500 نسمة يعتمدون في معيشتهم على الزراعة والصيد والعمل في مدينة حيفا حيث أنها تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وفي الخامس عشر من شهر أيار عام 1948 اجتمع ضباط الإستخبارات الصهيونية مع اعيان القرية ومختارها طالبين منهم اعلان استسلام القرية، إلا أن الرفض كان الإجابة الوحيدة التي قدمها أعيان القرية...ليلة الثاني والعشرين من شهر أيار 1948، شرعت العصابات الصهيونية بهجومها من أربعة جهات؛ أي أنهم لم يتركوا للسكان منفذا للهرب فكانت مجزرة الطنطورة قتل كل من صادف العصابات الصهيونية ومن تبقى من أهالي القرية أجبروا تحت تهديد السلاح على التجمع على الشاطئ...ثم قامت العصابات الصهيونية بفصل الرجال (اعتبر الرجل من سن 10 الى 50 سنة )، عن النساء والأطفال، حيث هجرت النساء والأطفال الى قرية الفريديس المجاورة...

أما المصطلح عليهم بالرجال تم انتقاء بعضهم حسب الأسماء الواردة في قائمة المخابرات، أما الأسماء فقد كانت لكل من شارك في ثورة 1936 وكل من كان له أي عمل مقاوم أو عرف أن له صلة بالمفتي أو أي مقاوم، أما من بقي على قيد الحياة منهم فهو الآن في مخيم اليرموك في سوريا.

No comments:

Post a Comment