Monday 19 November 2012

نشجب ونستنكر الإدانة!

 


 

 نشجب ونستنكر الإدانة!

بقلم : ليث مسعود 

 اليوم السادس من العدوان على غزة، التاسع عشر من تشرين الثاني 2012

إجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، وليس كأي إجتماع شهدناه، إنها قمة تمثل السذاجة، يتبادلون اللوم بينما يقتل الأطفال في غزة!...إجتماع صرح فيه وزير خارجية قطر ربما ليخفف عن نفسه فقال" نحن النعاج ولسنا بالذئاب"، لا سيدي النعاج لا تآمر على بعضها!، ولماذا أصبحتم نعاجا أمام إسرائيل؟ قبل قليل كنتم أسودا ضد سوريا؟، أسود في قمع المظاهرات في بلدانكم؟....

 سئمنا الإدانة ونحتاج التغيير...وماذا بعد؟...ستدينون الإدانة؟...تقولون نحن نعاج ولا نستطيع فعل شيء؟، ألا أيتها النعاج تنحيّ جانباً واتركي الشعوب تتحرك لتري كيف هي الأسود...، ليست الاجتماعات هي الهدر للمال العام بل أنتم هو الهدر العام للأرض وخيراتها!. عفوا أيها الوزراء لم نأتي بكم الى كرسي الإعتراف، ولم ندخلكم غرفة تحقيق، فما بالكم تعترفون على بعضكم؟!، كلكم شركاء سواء بالصمت او الفعل، ما نريده هو أن تحوّلوا نقودكم التي تمول القتل في سوريا الى غزة، لا نريدها نقدا بل نريدها بالغذاء نريدها بالدواء نريدها معدات لانتشال الشهداء من تحت الأنقاض!.

نريد منكم إعلان مقاطعة لكل شركة تدخل الى إسرائيل، نريد منكم قطع إمداد النفط عن كل دولة تدعم إسرائيل، نريد منكم فتح المعابر ليس أمام الجرحى فقطنريد فك الحصار يا مصر، لا نريد أنفاقا انما نريد معابر مفتوحة تدخل الغذاء والدواء والمعدات، نريد الدعم بالسلاح لا نريد جيوشكم...أن تبعثوا بزوار لغزة لا نريد زيارات المواساة هذه ولسنا بحاجة لها فالقصف مستمر ونقص الدواء لم يعوض بهذه الزيارة!...هرعتم يا قطر، ويا تركيا، الى القاهرة؛لتضعوا ثقلكم على المقاومة حتى تحد من مقاومتها وتوقع الهدنة التي ترجوها إسرائيل، لماذا لا تضعوا ثقلكم بدعمها وتشجيعها؟!، أم لا يمكنكم رفض أوامر أمريكا ؟...

حقوق الإنسان، الحرية، جنيف الرابعة، كلها انتهكت!، وتقولون نحن نعاج!...ونسمع شجب تركيا التي تحشد عندها الحلف الاطلسي وتنشر الصواريخ لتضرب سوريا، تركيا التي تضرب التصريح تلو الآخر وتناشد أكبر مجرمي الإنسانية بأن تعالوا نحمي سوريا!، أمريكا تؤيد وتدعم ما أسمته بحق الرد والدفاع!...بريطانيا تطالب غزة ومقاومتها بإيقاف ما تسميه بالعدوان على إسرائيل!...توالت المواقف المنتهكة للإنسانية، والعدالة، والحقوق ! 

السؤال هو : أتقبلون بهؤلاء حكاماً على سوريا، وليبيا، ومالي، والسودان، وغيرها من البلدان؟!، أتقبلون بهم في العراق؟، إذا كانوا هم محرري سوريا بعد ان احتلوا العراق وليبيا فأنتم في الحضيض!.

أين هي حقوق الإنسان؟، يا من يدافع عن الإنسانية في مالي وسوريا؟ 

أين هي إتفاقية جنيف الرابعة؟ 

أين هي حقوق الصحافة ؟ 

أين حقوق الطفل؟.....والقائمة تطول...والعالم كله مسؤول عما يحصل اليوم، والعرب بغض النظر عن ديانتهم وطائفتهم مسؤولون...  105 شهيدا و900 إصابة حتى ساعة نشر هذا المقال 6:15 دقيقة مساءً...

1 comment: