Thursday 20 June 2013

قضية الأسرى الفلسطينيين الى أين...؟!

 قضية الأسرى الفلسطينيين الى أين...؟!

بقلم : ليث مسعود 
20/6/2013
بيديها الصغيرتين تتلمس اطار الزجاج الذي تقبع خلفه صورة والدها، وبتلك العينين تناظر امها متسائلة أين هو؟...لماذا وضعتموه في تلك الحفرة، بين التراب ؟ لماذا لايعود الينا؟!.

لم تكن طفلة بعمر ثلاثة سنوات لتعي أنها فقدت والدها، سيأتي ذلك اليوم ويخبرونها بأن والدها استشهد داخل السجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن ردة الفعل دُفنت مع والدها بمَعاوِل الشَّجب والاستنكار...ومن ثم ستبحث هي عن الشعوب العربية كافة في الصحف بتاريخ 23/2/2013، وما بعده بأشهر؛ تريد ان تعلم ماذا حل بقضية الأسرى الفلسطينيين بعد هذه الجريمة !. لن تجد سوى ان الاسرى حاولوا قدر المستطاع وأن حالهم في تدهور من ساعة الى أخرى، وستجد أن والدها لم يكن الأول وليس الأخير...ستجد أن القضية التي استشهد والدها دفاعا عنها قد تآكلت وراح السوس ينخر جذوعها.

ستبحث في سجلات الأسرى فتجدها حافلة بأشكال من المقاومة داخل السجن؛ وأبرز تلك الأشكال كانت الإضراب عن الطعام، اضراب يستمر لحين تحقيق المطالب وأبرزها الحرية وتوفر ابسط الحقوق الانسانية، فكانت الاضرابات تحمل أمنياتهم برؤية أبنائهم وذويهم لدقائق معدودة من خلف الزجاج العازل في زيارة ينظمها الصليب الأحمر، او الاحتجاج على السجن(العزل) الانفرادي، الاحتجاج على التفتيش الليلي والضرب، الاحتجاج على القتل البطيء بشكل متعمد (الاهمال الطبي)...

بعد ان أمضت اياما من البحث تجد أن الاسرى الذين تحرروا من السجن بفضل اضرابهم تمت اعادتهم الى السجن والعمل على قتلهم، لكن هذه المرة بطريقة أكثر بشاعة...فتجد الأسير ثائر حلاحله الذي انتصر بعد معركة دامت 78 يوم من الاضراب المفتوح عن الطعام وأخرج من مستشفى الرملة حيث كان مقيدا في سريره ونقل بسيارة الإسعاف الى بيته بتاريخ 5/6/2012، ليعاد أسره بتاريخ 10/4/2013، واليوم يواجه معركة مع مرض الكبد الوبائي؛ الذي دُسّ الى جسده عمداَ حيث انها سياسة متبعة تحت اسم "الاهمال الطبي" فقد صرح الاسير لمحاميه بأن المرض نقل اليه اثناء تلقيه العلاج في عيادة الاسنان في السجن حيث استخدم الطبيب ادوات ملوثة بالدماء اثناء معالجة الاسير.

أما الصدمة التي تلقتها فهي أنها وجدت الشعب العربي يشكل تلك الضجّة الإعلامية التي تكاد تحطم آمال الأسرى؛ فلا ضجيج أمعائهم الخاوية ولا اصوات صراخهم في غرف التعذيب ولا دموع اطفالهم المنهمرة لحظة تلقيهم خبر استشهاد والدهم حركت ضجة مماثلة!...

قضية الأسرى هي جزء لا يتجزأ من قضية فلسطين وقضية فلسطين لا تختزل بحفلة ولا أغنية، وأسرى فلسطين ليسوا بأداة اعلامية تستخدم في برامج الغناء؛ فنجد الفنان راغب علامة يصرح بأن رسالة من أحد الأسرى وصلته بأنهم أضربوا عن الطعام لمدة شهر وذلك ليتمكنوا من مشاهدة برنامج "آراب أيدول"، فيصور لنا بأن الأسرى يستجمّون داخل السجون لكنهم يفتقدون هذا البرنامج!!، لماذا قد يتم حظر قناة ال MBC1 من دون بقية القنوات التابعة لها وعلى رأسها العربية ؟!!، وهل يا ترى سيفضل الأسير الذي يملك الموبايل المهرّب أن يراسل راغب علامة على ان يكلم ذويه وأطفاله؟!!، وان كانت القناة محظورة فهل سيتمكن من الحصول على المعلومات الكافية ليراسله!....كفاكم استهزاء بقضية فلسطين وأسراها...فيديو يظهر السجون والأسرى داخلها

أما الدعم الموجه من الشركات الفلسطينية أليس حريّ بكم دعم الاسرى في السجون ؟ حيث يصرف لهم من الوزارة 400شيكل في الشهر مع العلم أن الاسعار في السجن لا تختلف عن الاسعار في الخارج وبمناسبة رمضان سيتم زيادة المبلغ بقدر 100شيكل...صرفت مئات الآلاف على حملة دعم مغني لرفع قضية فلسطين! اما من رفعها بحق ودافع عنها يصرف له مبلغ لايذكر!. كل هذه الحملات والوصف بالمقاومة السلمية هي طريقة مؤسسات ال NGO’s التي تعمل على تحويل اتجاه التفكير المقاوم الى ان وصلت بهم أن يدعو الشباب للمقاومة بالرقص اللشعبي أمام الحواجز، الغناء، رفع اللافتات في الشوارع، والاحتفال والغناء بذكرى النكبة!!...

فلسطين تعيش نكبة أكثر بشاعة من نكبة 1948، فأهلها يهجرون في كل يوم نساء وأطفال وشيوخ يعتقلون، والأقصى ينهار أمام أعينكم...شكرا لتعاطفكم!

هذه القدس اليوم : 


مقتطفات من أخبار الاسرى :  

فرضت محكمة عسكرية اسرائيلية، احكاما بالسجن، وغرامة مالية بـ 300 الف شيقل على خمسة اسرى من محافظة رام الله.
وأشار المركز إلى أن الهدف من هذه الأحكام ردع الشبان الفلسطينيين، وثنيهم عن تقديم مساعدات لعائلات الأسرى والشهداء، علما أن الأحكام سابقا كانت على التهم ذاتها لا تتعدا العام الواحد، ولكن هناك ارتفاعا ملحوظا في الاحكام والغرامات المالية.
موقع صحيفة  القدس، 11 يونيو 2013 - 11:59

حذر نادي الأسير من خطورة الوضع الصحي للأسير ثائر حلاحلة (34 عاما) من الخليل جراء اصابته بفيروس الكبد الوبائي بعد اعتقاله بعدة أسابيع.
موقع صحيفة  القدس 11 يونيو 2013 - 14:55

الاسيرة لينا الجربوني خضعت لعملية استئصال للمرارة الأربعاء الماضي، وأن العملية استمرت ما يقارب ساعتين بسبب الوضع الصعب الذي أحضرت به لإجراء العملية... وأوضحت أن الأسيرة مقيدة اليد والرجل بالسرير وهي في المستشفى، ويقوم على حراستها باستمرار سجان وسجانتينيذكر أن الأسيرة لينا الجربوني معتقلة منذ تاريخ 18-4-2002، وتقضي حكما بالسجن لمدة  17 عاماً.
موقع صحيفة  القدس 7 يونيو 2013 - 16:28

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين، الطفلة دينا مراد جويلس 14 عاماً، وشقيقها محمد 12 عاماً، بعد ان اعتدى مستوطن إسرائيلي عليهما في أزقة حي وادي حلوة ببلدة سلوان، أثناء توجههما الى مدرستهما حيث قام بمهاجمتهما ورشهما بالغاز، وحصل بينهم تدافع وعراك بالأيدي.
وكالة معا- نشر الاثنيـن 18/03/2013 (آخر تحديث) 19/03/2013 الساعة 00:48

نجيب فراج- أفاد محامي وزارة الأسرى، كريم عجوة، أن تدهورا خطيرا طرأ، على حالة الاسير محمد صالح عيسى أبو عمشة (49عاما)، من غزة، المعتقل منذ عام 2006 ويقضي حكما بالسجن 7 أعوام.
وقال عجوة الذي زار الاسير: أبو عمشة يعاني من ضعف في عضلة القلب، ويحتاج إلى إجراء عملية، وأصيب بنوبات قلبية عدة مرات منذ عام 2007، وان الاطباء أجروا له عملية إنعاش بواسطة الصعقات الكهربائية، ونقل إلى مستشفى سوروكا، وأعطي أدوية لم تحسن من وضعه الصحي.
وأفاد أبو عمشة أنه منذ 7 سنوات يعاني من مرض القلب، لم يتلق العلاج اللازم وان وضعه يزداد سوءا، وأنه بحاجة إلى اجراء عملية، لكن لم يحدد لها موعداً.
موقع صحيفة  القدس 11 أبريل 2013 - 18:31

فاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين، بأن 14 أسيرا مريضا، وهم الحالات الخطيرة صحيا، ما زالوا يقبعون في ما يسمى عيادة مستشفى سجن الرملة في ظل أوضاع صحية متدهورة.
20 أبريل 2013 - 13:42موقع صحيفة  القدس

 ممثل أسرى سجن عسقلان الاسير ناصر أبو حميد، إن 14 حالة مرضية متواجدة في السجن تحتاج لمتابعة طبية وعلاج.
وأشار أبو حميد لمحامي وزارة الأسرى كريم عجوة الذي زاره، امس، إلى أن حالة قلق تسود أوساط الأسرى بسبب اكتشاف أمراض في أجسامهم وتفاقمها بسبب قلة العلاج والفحوصات اللازمة لهم.
وأضاف أن إدارة السجون تماطل في إدخال أطباء من الخارج، وأن معظم المرضى يرفضون الذهاب للعلاج في مستشفى الرملة بسبب عدم وجود عناية صحية فيه، إضافة إلى المشاق الكبيرة خلال نقلهم في سيارة البوسطة بحيث أصبحوا يفضلون المرض على العلاج.


No comments:

Post a Comment